فوائد عرق السوس للرجال والنساء: ما الفرق؟ ومتى يُنصح به؟

فوائد عرق السوس متعددة ومذهلة، وقد جعلت منه واحدًا من أشهر الأعشاب المستخدمة في الطب التقليدي منذ آلاف السنين. يستخرج الناس عرق السوس من جذوره. يستخدمه الأطباء والمعالجون لعلاج مشكلات مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، التهابات الحلق، ومشاكل التنفس، كما يؤثر على الهرمونات لدى الرجال والنساء.

يحتوي عرق السوس على مركب “الجليسيريزين”، ويعرف العلماء هذا المركب بخصائصه المضادة للالتهاب والفيروسات، مما يجعل عرق السوس عنصرًا فعالًا في دعم المناعة وتحسين وظائف الجسم. لكن رغم فوائده الكثيرة، فإن الاستخدام الخاطئ أو المفرط له قد يؤدي إلى آثار جانبية يجب التنبه لها.

في هذه التدوينة، نستعرض فوائد عرق السوس للرجال والنساء، ونوضح الفرق بين تأثيره على كل منهما، ونبيّن الأوقات المناسبة لاستخدامه في نمط حياة صحي.

1: ما هو عرق السوس؟ ولماذا يُستخدم منذ قرون؟

للمزيد من المعلومات إليك هذا المقال من موقع ويب طب حول:فوائد عرق السوس الصحية و أضراره المحتملة عند الاستهلاك المفرط


ما هو نبات عرق السوس؟

عرق السوس (الاسم العلمي: Glycyrrhiza glabra) هو نبات عشبي معمر ينتمي إلى عائلة البقوليات، وينمو في مناطق مختلفة من آسيا، وأوروبا، وشمال إفريقيا. يستعمل الناس جذور عرق السوس في الطب والغذاء، لأنها تحتوي على مركبات فعالة تمنحه طعمه الحلو وفوائده.

يسمّي الناس عرق السوس “جذر الحلاوة” لطعمه السكري الناتج عن مادة الجليسيريزين، التي تفوق السكر العادي حلاوة وتتميز بخصائص دوائية قوية.

منذ آلاف السنين، استخدمه الصينيون، والمصريون القدماء، والإغريق لعلاج أمراض المعدة، والتهابات الجهاز التنفسي، وتسكين الألم. يدخل عرق السوس في صناعة الأدوية، ومستحضرات التجميل، والحلويات والمشروبات، ويُحضّره المصنعون على شكل مسحوق أو أعواد جافة أو مستخلص سائل.

يتصدر عرق السوس قائمة الأعشاب الطبية الأكثر بحثًا واستخدامًا، بفضل خصائصه العلاجية المتعددة، لكن لا بد من استخدامه بحذر وتحت إشراف مختص في حال وجود مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الهرمونات.

المكونات الفعالة في عرق السوس

يتميّز عرق السوس بتركيبة كيميائية فريدة تحتوي على مجموعة من المركبات النباتية الفعالة التي تمنحه خصائصه العلاجية المتعددة. إليك أبرز هذه المكونات ودورها في تعزيز الصحة:

1. الجليسيريزين (Glycyrrhizin):

يعتبر العلماء الجليسيريزين المركب الأهم في عرق السوس، وهو المسؤول عن طعمه الحلو. يتمتع الجليسيريزين بخصائص:

  • مضادة للالتهابات
  • مضادة للفيروسات
  • مدعّمة للمناعة
    كما ثبت أنه يساعد في علاج قرحة المعدة والتهابات الكبد وبعض حالات الحساسية. وقد يسبب الإفراط في استخدام عرق السوس ارتفاع ضغط الدم، لذلك ينصح الأطباء بالحذر في كميته.

2. الفلافونويدات (Flavonoids):

وهي مركبات مضادة للأكسدة تلعب دورًا مهمًا في:

  • مكافحة الجذور الحرة
  • حماية الخلايا من التلف
  • دعم صحة القلب والأوعية الدموية
    بعض هذه الفلافونويدات لها تأثيرات مضادة للميكروبات والسرطان.

3. السابونينات (Saponins):

تساهم في تحسين امتصاص بعض المركبات داخل الجسم، وتعمل كمطهر طبيعي للجهاز التنفسي. كما تساعد على تليين المخاط، مما يفسّر استخدام عرق السوس في تهدئة الكحة والتهابات الصدر.

4. الزيوت الطيارة:

رغم انخفاض نسبتها، تؤثر هذه المركبات بفعالية في تهدئة الجسم، وتساعد في تحسين الهضم وتخفيف الغازات.

ملحوظة هامة:

تركيبة عرق السوس تختلف حسب طريقة تحضيره (مطحون، مغلي، مستخلص)، لذلك تختلف قوة وتأثير هذه المركبات باختلاف الشكل المستخدم.

فوائد عرق السوس واستخداماته في الطب الشعبي القديم

منذ آلاف السنين، حظي عرق السوس بمكانة مميزة في الطب الشعبي بمختلف الحضارات، واعتُبر علاجًا طبيعيًا فعّالًا لمجموعة واسعة من الأمراض. وقد عكست هذه الاستخدامات فهمًا مبكرًا لخواصه المضادة للالتهاب والمطهّرة والمهدّئة.

1. في الطب الصيني التقليدي:

استخدم المعالجون عرق السوس كعنصر أساسي في التركيبات العشبية، واعتبروه “موازنًا للطاقة” ومهدئًا للجسم. استُخدم لعلاج:

  • السعال والتهابات الحلق
  • الإرهاق العام ونقص الطاقة (Qi deficiency)
  • مشاكل المعدة واضطرابات الهضم

قال بعض المؤرخين إن الحكماء الصينيين اعتبروا عرق السوس “جذر الحياة الطويلة”.

2. في الطب المصري القديم:

وجد علماء الآثار آثارًا لعرق السوس في مقابر الفراعنة، وكان يُستخدم كمشروب مهدئ للأعصاب ولتحسين الحالة المزاجية. استخدمه المصريون أيضًا لعلاج:

  • أمراض الكبد
  • آلام المعدة
  • الحروق الجلدية والجروح
    أضاف الحكماء عرق السوس إلى مشروب خاص يُعرف بـ”الشراب الملكي”.

3. في الطب الإغريقي والروماني:

وصفه الطبيب الإغريقي الشهير جالينوس كعلاج فعّال لأمراض الصدر والسعال المزمن. كما استُخدم لخصائصه المدرة للبول والمنظفة للكلى.
الرومان كانوا يستخدمونه أثناء الحملات العسكرية الطويلة لتخفيف العطش وتنشيط الجسم.

4. في الطب الهندي (الأيورفيدا):

اعتُبر عرق السوس من الأعشاب المقدسة في الأيورفيدا، واستخدم لعلاج:

  • قرحات المعدة
  • التهابات الحنجرة
  • ضعف المناعة
  • اضطرابات الهرمونات لدى النساء

مزج المعالجون عرق السوس مع أعشاب أخرى لتعزيز تأثيره العلاجي.

خلاصة:

أظهرت هذه الاستخدامات القديمة فهم الحضارات لفوائد عرق السوس، مما عزز مكانته كعلاج طبيعي لا يزال الناس يستخدمونه اليوم في الطب البديل.

فوائد عرق السوس في الطب الحديث: نظرة علمية

مع تطور الأبحاث الطبية والعلمية، لم يعد استخدام عرق السوس مقتصرًا على الطب الشعبي، بل أصبح موضوعًا مهمًا للدراسة في مجالات الطب البديل والصيدلة. وقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن مكونات عرق السوس تمتلك خصائص دوائية يمكن الاستفادة منها في علاج أو تخفيف عدد من الحالات الصحية.

1. علاج قرحة المعدة وارتجاع المريء

تشير الأبحاث إلى أن مستخلص عرق السوس منزوع الجليسيريزين (DGL) يساعد في:

  • تهدئة جدار المعدة
  • تسريع شفاء التقرحات
  • تقليل إنتاج الحمض المعوي
    وقد ثبت أنه فعّال بديلاً طبيعياً لبعض مضادات الحموضة عند استخدامه بانتظام وتحت إشراف طبي.

2. مضاد للفيروسات والالتهابات

أكدت الدراسات المخبرية أن مركب الجليسيريزين في عرق السوس يثبت نشاط بعض الفيروسات:

  • فيروس الهربس البسيط
  • فيروسات الكبد (مثل فيروس C وB)
  • فيروس الإنفلونزا
    كما أظهر خصائص مضادة للالتهاب تشبه في تأثيرها بعض الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).

3. التوازن الهرموني والتأثير على الغدة الكظرية

أشارت بعض الدراسات إلى أن عرق السوس يؤثر على مستويات الكورتيزول في الجسم من خلال تثبيط إنزيم معين (11β-HSD2)، مما يُعزز نشاط هذا الهرمون الطبيعي في حالات التوتر والإرهاق.
ومع ذلك، يسبب هذا التأثير اختلالًا هرمونيًا عند تناول عرق السوس بإفراط.

4. خفض الوزن وتحسين التمثيل الغذائي

تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن عرق السوس قد يساعد في:

  • تقليل الدهون تحت الجلد
  • خفض مؤشرات الالتهاب المرتبطة بالسمنة
  • تحسين مقاومة الإنسولين
    لكن هذه الفوائد لا تزال تحت الدراسة وتتطلب مزيدًا من التجارب السريرية.

ملاحظة مهمة:

يرفع الإفراط في تناول عرق السوس ضغط الدم، ويُخفض البوتاسيوم، ويؤدي إلى احتباس السوائل.،لذلك، يوصي الأطباء باستخدامه بجرعات معتدلة وتحت إشراف مختص، خاصة في حال وجود أمراض مزمنة.

2: فوائد عرق السوس للرجال


عرق السوس بجانب وعاء خشبي يحتوي على الجذور المجففة فوق سطح خشبي وكوب من مشروب
فوائد عرق السوس، مشروب أعشاب، علاج طبيعي، شاي عشبي، الجذور المجففة، صحة الجهاز الهضمي، أعشاب تقليدية، طقوس الأعشاب، شاي طبي، أعشاب مفيدة

دعم الهرمونات الذكرية (مثل التستوستيرون)

من بين فوائد عرق السوس هي قدرته على التأثير في توازن الهرمونات الذكرية، لا سيما هرمون التستوستيرون، المسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية لدى الرجال، مثل الرغبة الجنسية، بناء العضلات، المزاج، والطاقة العامة. لكن الأبحاث العلمية في هذا المجال أظهرت نتائج متباينة، مما يجعل هذا الموضوع محل جدل علمي يستحق التوضيح.

1. كيف يمكن أن يؤثر عرق السوس على التستوستيرون؟

يُوفّر عرق السوس مركبًا نشطًا يُعرف بالجليسيريزين والذي يمكن أن يؤثر على إنزيمات معينة داخل الجسم، مثل:

  • إنزيم 17β-HSD المسؤول عن تحويل هرمونات سابقة إلى التستوستيرون.
  • إنزيم 11β-HSD2 الذي يضبط توازن الكورتيزول والتستوستيرون في الجسم.

بعض الدراسات المخبرية أشارت إلى أن تناول عرق السوس قد يقلل مؤقتًا من مستويات التستوستيرون في الدم، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة ولفترات طويلة.

2. فوائد عرق السوس لدعم التوازن الهرموني؟

رغم الانخفاض المحتمل في التستوستيرون عند الاستعمال المفرط، إلا أن عرق السوس قد يفيد في بعض الحالات التي تعاني من فرط التستوستيرون أو اختلال هرموني، مثل:

  • مشاكل حب الشباب الناتج عن ارتفاع الهرمونات
  • بعض حالات الصلع الوراثي المبكر
  • فرط الشهوة الجنسية أو فرط إفراز الأندروجينات

يستعمل بعض الأطباء عرق السوس لتنظيم الهرمونات لدى الرجال الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الكظرية أو التوتر المزمن.

3. تحذير: عرق السوس ليس مكملًا لتعزيز التستوستيرون

رغم تداوله شعبيًا كمنشط عام، فإن عرق السوس لا يُعتبر محفزًا مباشراً لهرمون التستوستيرون، بل العكس، يُسبب الاستخدام المفرط لعرق السوس انخفاضًا مؤقتًا في هرمون التستوستيرون.لهذا السبب، يحذر الأطباء من استخدامه لتعزيز القوة أو الرغبة الجنسية دون إشراف.

4. ما الحل؟ الاعتدال هو المفتاح

  • تناول كميات معتدلة من عرق السوس (وخاصة منزوع الجليسيريزين) قد يكون آمنًا ضمن نظام غذائي متوازن.
  • ينصح المختصون بعدم استخدام عرق السوس لأكثر من 4 إلى 6 أسابيع بشكل مستمر.
  • يوصي الخبراء باستخدام مكملات طبيعية مثل التريبولوس بدلًا من عرق السوس.

خلاصة:

يؤثر عرق السوس بشكل غير مباشر على هرمونات الذكورة، وقد يُسبب انخفاضًا مؤقتًا فيها.

فوائد عرق السوس وتأثيره على الأداء الجنسي والخصوبة

ترتبط فوائد عرق السوس في الطب الشعبي منذ القدم بتأثيرات محتملة على الصحة الجنسية والخصوبة،استخدمت بعض الثقافات عرق السوس كمنشط عام.بينما يُحذّر منه في ثقافات أخرى، نظرًا لتأثيره على الهرمونات. لكن ماذا تقول الدراسات العلمية الحديثة؟ وهل لعرق السوس دور فعلي في تعزيز أو تثبيط الأداء الجنسي والخصوبة لدى الرجال والنساء؟

1. التأثير على الرغبة الجنسية

  • في بعض الحالات،يرى بعض الباحثين أن خصائص عرق السوس المهدئة تخفف التوتر والقلق. مما قد يُحسّن المزاج ويهيّئ الجسم للعلاقة الجنسية.
  • أثبتت بعض الأبحاث أن الإفراط في تناول عرق السوس يقلل من الرغبة الجنسية لدى الرجال.

2. التأثير على الانتصاب والقدرة الجنسية

  • لم تُثبت الأبحاث فعالية عرق السوس في تحسين الانتصاب أو زيادة القدرة الجنسية.
  • على العكس، قد تؤدي الجرعات العالية أو الاستعمال الطويل إلى احتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم، وضعف الدورة الدموية، وهي عوامل تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي لدى الرجال.

3. التأثير على الخصوبة عند الرجال

تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في تناول عرق السوس قد يؤدي إلى:

  • انخفاض مؤقت في عدد الحيوانات المنوية
  • تراجع في جودة السائل المنوي
  • اضطراب في إنتاج الهرمونات التناسلية مثل LH وFSH

كل ذلك يجعل من عرق السوس مادة يُنبه المختصون الرجال المقبلين على الإنجاب إلى ضرورة الحذر عند استخدام عرق السوس.

4. التأثير على الخصوبة عند النساء

  • في بعض حالات فرط الأندروجين (الهرمونات الذكرية لدى النساء)، مثل تكيس المبايض (PCOS)، يساهم عرق السوس في خفض مستويات التستوستيرون لدى بعض النساء المصابات بتكيس المبايض.
  • هذا التأثير قد يكون إيجابيًا لبعض النساء من ناحية الخصوبة، يُوصي المختصون بعدم استخدامه إلا بإشراف طبي.

تحذير مهم:

رغم أن عرق السوس يُستخدم في بعض المكملات العشبية، لم تُثبت الأدلة العلمية فعالية عرق السوس في تحسين الأداء الجنسي.
بل قد يكون له تأثير معاكس إذا استُخدم بجرعات خاطئة أو لفترات طويلة.

خلاصة:

  • قد يساعد عرق السوس بشكل غير مباشر في حالات توتر نفسي أو خلل هرموني، لكنه ليس منشطًا جنسيًا فعّالًا.
  • ينصح الأطباء بتجنّب عرق السوس لتحسين الخصوبة أو الأداء الجنسي دون إشراف طبي.
  • الاعتدال والتوازن هما الأساس في الاستفادة من خصائصه دون الإضرار بالصحة الجنسية.

فوائد عرق السوس للرياضيين وصحة العضلات

في السنوات الأخيرة، بدأ بعض الرياضيين وخبراء اللياقة يبحثون عن حلول طبيعية داعمة للأداء البدني والتعافي العضلي. وقد برز عرق السوس ضمن هذه الخيارات، لما يحتويه من مركبات فعالة تؤثر في عدة أنظمة حيوية في الجسم. ومع ذلك، يتطلب استخدام عرق السوس في هذا المجال وعيًا وحسابًا دقيقًا للجرعة.

1. دعم الغدة الكظرية وتقليل التوتر البدني

أثناء التمارين المكثفة،تُفرز الغدة الكظرية كميات كبيرة من الكورتيزول أثناء التمارين المكثفة.
أثبت الجليسيريزين فعاليته في :

  • إبطاء تكسّر الكورتيزول داخل الجسم، مما يُساعد على بقاء مستوياته متوازنة
  • دعم عمل الغدة الكظرية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الطاقة والتحمل

يساعد هذا التأثير الرياضيين المصابين بإرهاق عضلي مزمن.

2. خصائص مضادة للالتهابات وتخفيف ألم العضلات

عرق السوس غني بمركبات الفلافونويدات والسابونينات، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات. هذه الخصائص تساعد على:

  • تقليل الالتهاب الناتج عن التمارين الشاقة
  • تسكين ألم العضلات والمفاصل
  • تسريع عملية التعافي بعد التمرين

لذا، يمكن أن يكون عرق السوس مكملاً طبيعياً بعد التمارين، خصوصًا عند استخدامه على شكل شاي دافئ أو مستخلص مخفف.

3. مقاومة الجذور الحرة وتحسين الدورة الدموية

خلال النشاط البدني، يرتفع مستوى الإجهاد التأكسدي في الجسم.تُساهم الفلافونويدات في عرق السوس في:

  • تحسين الدورة الدموية وتخفيف التشنجات.
  • مضادات أكسدة طبيعية تحمي الخلايا من التلف
  • محفزًا لتحسين تدفق الدم إلى العضلات، ما يعزز الأوكسجين والتغذية أثناء الأداء الرياضي

تحسين الدورة الدموية أيضًا يُفيد في تقليل التشنجات العضلية والتسريع في ترميم الألياف المتضررة.

4. هل يعزز الكتلة العضلية؟

رغم تداول هذه المعلومة في بعض المنتديات، لم تثبت الدراسات أن عرق السوس يعزز الكتلة العضلية أو يبني البروتينات.
بل إن الاستهلاك المفرط قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية (مثل انخفاض التستوستيرون) تؤثر سلبًا على نمو العضلات.

تنبيه للرياضيين:

  • ينصح المختصون باستخدام عرق السوس منزوع الجليسيريزين لتفادي مخاطره.
  • لا يُنصح بتناوله لفترات طويلة دون إشراف، خاصة مع مكملات أو أدوية أخرى.
  • يحذر الأطباء الرياضيين المحترفين من مركبات قد توجد في عرق السوس.

خلاصة:

عرق السوس قد يساهم في دعم التعافي، تقليل الالتهابات، وتنظيم التوتر البدني، ولكن يجب استخدامه بحذر واعتدال. لا يُمثل عرق السوس بديلًا للمكملات الرياضية، لكنه يُعزز الأداء بشكل طبيعي، خصوصًا لمن يفضلون الحلول النباتية.

هل عرق السوس مفيد أم ضار لصحة البروستاتا؟

تُعد صحة البروستاتا من الأمور الحيوية التي تشغل بال كثير من الرجال، خاصةً مع التقدم في العمر. ولأن عرق السوس يحتوي على مركبات نشطة تؤثر على الهرمونات والالتهابات، فإن السؤال عن علاقته بصحة البروستاتا بات شائعًا. فهل هو مفيد؟ أم قد يحمل بعض الأضرار؟ إليك نظرة علمية دقيقة.

1. فوائد محتملة لعرق السوس على البروستاتا

أ. خصائص مضادة للالتهاب
التهاب البروستاتا (Prostatitis) هو من أكثر مشاكل البروستاتا شيوعًا، وقد أظهرت الدراسات أن عرق السوس يحتوي على مركبات مثل:

  • الجليسيريزين
  • الفلافونويدات

وهذه المركبات تمتلك خواصًا مضادة للالتهاب، قد تساعد على:

  • تهدئة أنسجة البروستاتا المتهيجة
  • تقليل التورم والانزعاج المصاحب للتضخم أو الالتهاب
  • تحسين تدفق البول في بعض الحالات الخفيفة

ب. تأثير مضاد للبكتيريا والفيروسات
أثبت الباحثون أن مستخلصات عرق السوس تُعيق نمو ميكروبات مسؤولة عن عدوى البروستاتا مثل:

  • الإشريكية القولونية (E. coli)
  • بعض سلالات المكورات العنقودية

وهذا يفتح المجال لاحتمالية استخدامه كمكمل داعم في حالات التهاب البروستاتا البسيطة، ولكن لا يغني عن العلاج الطبي.

2. مخاوف وآثار جانبية محتملة على البروستاتا

أ. تأثيره على هرمون التستوستيرون
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المفرط لعرق السوس قد يؤدي إلى خفض مؤقت في مستويات التستوستيرون.
ولأن التستوستيرون يلعب دورًا مهمًا في:

  • تنظيم صحة البروستاتا
  • الحفاظ على الوظائف الجنسية والخصوبة
    يُحدث انخفاض التستوستيرون الناتج عن عرق السوس اضطرابات لدى كبار السن.

ب. خطر احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم
من الأعراض الجانبية المعروفة للجليسيريزين في عرق السوس:

  • احتباس السوائل
  • زيادة ضغط الدم
    وهذه الأعراض قد تؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى منطقة الحوض والبروستاتا، وتزيد من الشعور بعدم الراحة أو الانزعاج أثناء التبول.

3. الاستنتاج العلمي: متى يكون مفيدًا ومتى يُفضل تجنبه؟

الحالةالتوصية
التهابات خفيفة أو مزمنة في البروستاتاقد يكون مفيدًا كمكمل طبيعي مضاد للالتهاب
مشاكل في مستويات الهرمونات أو ضغط الدميُفضل تجنبه أو استشارة الطبيب قبل الاستخدام
تضخم البروستاتا الحميد (BPH)لا توجد أدلة كافية على فعاليته، ويُستحسن الحذر
الاستخدام الطويل أو بكميات كبيرةغير منصوح به إطلاقًا دون إشراف طبي

خلاصة:

تحسن فوائد عرق السوس صحة البروستاتا بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا.يحذر الأطباء من مخاطره في حال استخدامه المفرط أو العشوائي، خصوصًا إذا تم تناوله بشكل مفرط أو دون رقابة. يُيشدد المختصون على ضرورة الاعتدال واستشارة الطبيب قبل استخدامه في حال وجود أمراض البروستاتا المزمنة أو ارتفاع ضغط الدم.

3: فوائد عرق السوس للنساء


جذور عرق السوس المجففة وأعشاب أخرى على طاولة خشبية بجانب كتاب مفتوح في ضوء الشمس
فوائد عرق السوس، جذور، أعشاب طبيعية، طب بديل، طب شعبي، عشب علاجي، جذور جافة، نباتات طبية، مشروب تقليدي، العلاجات الطبيعية

تنظيم الهرمونات والدورة الشهرية

استخدم الأطباء فوائد عرق السوس في الطب الشعبي والبديل منذ قرون، خاصةً لعلاج اضطرابات الهرمونات عند النساء، ومنها مشاكل الدورة الشهرية وعدم انتظامها.ويعزى ذلك إلى قدرة مكوناته الفعالة على التأثير في التوازن الهرموني، خاصة هرموني الإستروجين والبروجستيرون. لكن، هل هذا التأثير إيجابي دائمًا؟ وهل يمكن الاعتماد على عرق السوس لتنظيم الهرمونات الأنثوية؟ إليك التفاصيل:

1. تأثير مشابه لهرمون الإستروجين (Phytoestrogenic Effect)

تحتوي تركيبة عرق السوس على مركبات نباتية تُشبه هرمون الإستروجين، وأهمها الجلابريدين

  • جليسيريزين (Glycyrrhizin)
  • ليكوكسيرين (Liquiritigenin)

هذه المركبات تعمل على:

  • تحفيز مستقبلات الإستروجين في الجسم
  • موازنة تأثير الإستروجين الزائد أو الناقص، حسب الحاجة

لذلك، قد يساعد عرق السوس في حالات مثل:

  • اضطراب الدورة الشهرية بسبب نقص الإستروجين (مثل بداية سن اليأس أو اضطراب ما قبل انقطاع الطمث)
  • آلام الدورة بسبب تقلصات الرحم أو التهابات الحوض
  • تأخر الدورة الشهرية الناتج عن التوتر أو خلل في هرمونات الغدة الكظرية

2. دعم الغدة الكظرية وتنظيم التوتر

الكثير من النساء يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب التوتر المزمن، والذي يؤثر مباشرة على الغدة النخامية والكظرية، المسؤولة عن تنظيم الهرمونات الجنسية.

عرق السوس يُعتبر:

  • منشطًا طبيعيًا للغدة الكظرية
  • مساعدًا في موازنة الكورتيزول، الذي عند ارتفاعه يعطّل إفراز الهرمونات التناسلية (LH وFSH)

يساعد هذا التأثير على إعادة تنظيم الدورة الشهرية الناتجة عن الإجهاد أو القلق

3. هل يساعد في حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS)؟

نعم، تشير بعض الدراسات إلى أن عرق السوس قد:

  • يقلل من مستويات التستوستيرون الزائد لدى النساء المصابات بـ PCOS
  • يساهم في تقليل حب الشباب وزيادة نمو الشعر المرتبط بالاضطراب الهرموني
  • يحسن حساسية الإنسولين، وهو عامل مهم في علاج تكيس المبايض

ومع ذلك، لا يستخدم المختصون عرق السوس كعلاج وحيد، بل يفضلون دمجه ضمن خطة علاجية شاملة

4. متى يُمنع استخدامه؟

رغم فوائده، قد يكون عرق السوس غير مناسب لبعض النساء، خاصةً في الحالات التالية:

  • فرط الإستروجين أو أورام ليفية في الرحم أو الثدي
  • ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب
  • الحمل: يعتقد بعض الباحثين أن عرق السوس قد يؤثر على توازن الهرمونات الجنينية خلال الحمل

خلاصة:

عرق السوس قد يساهم في تنظيم الهرمونات والدورة الشهرية لدى النساء، خاصة في حالات نقص الإستروجين أو اضطراب الغدة الكظرية. لكن يجب استخدامه باعتدال وتحت إشراف طبي، خاصةً لمن لديهن تاريخ طبي هرموني معقد. لا يستبدل الأطباء عرق السوس بالأدوية الموصوفة، بل يستخدمونه كداعم طبيعي في حالات محددة

دعم صحة البشرة والشعر

يصنف خبراء الأعشاب عرق السوس كأحد الأعشاب الغنية بالمركبات النباتية الفعالة، ويستخدمونه لعلاج مشاكل الجلد والشعر. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بعض مستخلصات عرق السوس لها تأثيرات مفيدة في تفتيح البشرة، تهدئة الالتهابات، وتحفيز نمو الشعر. إليك أبرز فوائده بالتفصيل:

1. تفتيح البشرة وتوحيد لونها

يحتوي عرق السوس على مركب فعّال يُدعى “جلابريدين”، وهو مثبط طبيعي لإنزيم “التيروزيناز”

  • المسؤول عن إنتاج الميلانين (الصبغة التي تُسبب البقع الداكنة)
  • يساعد على تقليل التصبغات الجلدية الناتجة عن الشمس أو التهابات الجلد
  • يستخدم مصنعو مستحضرات التجميل هذا المركب في منتجات تفتيح البشرة لعلاج الكلف والنمش وآثار الحبوب

أدخلت شركات التجميل عرق السوس كمكون رئيسي في كثير من كريمات التفتيح الطبيعية

2. تهدئة التهيجات الجلدية ومضاد للالتهاب

عرف الباحثون عرق السوس بخصائصه المضادة للالتهابات بسبب مركب الجليسيريزين

  • تخفيف الاحمرار والحكة الناتجة عن الأكزيما أو الحساسية
  • تهدئة البشرة بعد التعرض لأشعة الشمس أو التقشير
  • علاج الطفح الجلدي وحب الشباب الالتهابي

يمكن استخدام مستخلص عرق السوس في صورة تونر أو ماسك مهدئ للبشرة الحساسة.

3. دعم نضارة البشرة ومكافحة الشيخوخة

  • عرق السوس غني بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات، التي تحمي الجلد من:
    • الجذور الحرة
    • الشيخوخة المبكرة
    • فقدان الكولاجين
  • الاستخدام المنتظم لمستخلصاته قد يساعد في:
    • تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة
    • تحسين مرونة الجلد ونضارته
    • تحفيز إنتاج الكولاجين بشكل غير مباشر

4. تحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات

عرق السوس له دور فعال في تحسين صحة فروة الرأس، وهو ما ينعكس على نمو الشعر:

  • يساعد على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس
  • يعمل كمهدئ للحكة والتهابات الجلد الدهني
  • وفر عرق السوس معادن مفيدة مثل الزنك والمغنيسيوم لتغذية بصيلات الشعر
  • أدرجت بعض التركيبات العشبية عرق السوس لعلاج تساقط الشعر الناتج عن التوتر أو ضعف التغذية

يمكن للنساء خلط مسحوق عرق السوس مع زيوت طبيعية كزيت جوز الهند أو زيت الخروع لتحضير ماسك مغذٍ لفروة الرأس

ملاحظات مهمة:

  • يفضل المختصون استخدام عرق السوس موضعيًا للبشرة والشعر لتفادي آثاره الجانبية الناتجة عن تناوله الداخلي
  • عند الاستخدام لأول مرة، يجب إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد.
  • يفضل اختيار مستحضرات تحتوي على مستخلص عرق السوس النقي أو منزوع الجليسيريزين لمنع التهيج.

خلاصة:

عرق السوس نبات فعّال وطبيعي لتعزيز صحة البشرة وتفتيحها، ويدعم نمو الشعر ويهدئ فروة الرأس. مع أن نتائجه قد تظهر ببطء، إلا أن استخدامه المنتظم والمعتدل يُحدث فرقًا ملحوظًا في مظهر الجلد والشعر

تقليل أعراض سن اليأس ومتلازمة ما قبل الدورة

تمر النساء خلال سن اليأس أو فترة ما قبل الحيض بتقلبات هرمونية حادة تسبب أعراضًا جسدية ونفسية. وهنا تظهر فوائد عرق السوس الطبية وخصائصه الفريدة التي تساهم في تخفيف هذه الأعراض وتحسين جودة الحياة للنساء في هذه الفترات الحساسة.

1. عرق السوس وسن اليأس: تعويض طبيعي لهرمون الإستروجين

بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير، مما يؤدي إلى أعراض مثل:

  • الهبّات الساخنة
  • جفاف المهبل
  • تقلب المزاج
  • اضطرابات النوم

زود عرق السوس الجسم بمركبات نباتية تُعرف بالفايتوإستروجينات مثل الجلابريدين التي:

  • تتشابه في تركيبها مع الإستروجين الطبيعي
  • تتفاعل مع مستقبلات الإستروجين في الجسم
  • تساهم في التقليل من الهبّات الساخنة وجفاف الجلد
  • تساعد في تحسين المزاج والنوم بشكل غير مباشر

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Menopause أن النساء اللاتي تناولن مستخلص عرق السوس شعرن بتحسن في الهبات الساخنة خلال عدة أسابيع

2. تأثيره على التوازن الهرموني خلال الدورة الشهرية

متلازمة ما قبل الحيض (PMS) تصيب النساء قبل بدء الدورة بأيام، وتتمثل في:

  • تقلب المزاج والعصبية
  • احتباس السوائل والانتفاخ
  • الصداع وألم الثدي
  • الشعور بالإرهاق

عرق السوس يعمل على:

  • تنظيم إفراز هرمونات الغدة الكظرية مثل الكورتيزول، مما يقلل من تقلب المزاج
  • خفض الالتهاب واحتباس السوائل بفضل مركباته المضادة للالتهاب
  • تعديل التوازن بين الإستروجين والبروجستيرون، ما يساعد في تقليل شدة الأعراض

3. مهدئ طبيعي وتحسين جودة النوم

الكثير من النساء يعانين من اضطرابات النوم والتوتر في هاتين المرحلتين. من فوائد عرق السوس:

  • يعمل كمهدئ خفيف بفضل تأثيره على مستقبلات GABA في الدماغ
  • قد يساعد على الاسترخاء وتقليل القلق المرتبط بتغيرات المزاج الهرمونية
  • استخدم الطب التقليدي عرق السوس كمشروب مسائي لتحسين جودة النوم قبل الدورة أو خلال سن اليأس

متى يجب الحذر؟

رغم فوائده، يجب على بعض النساء تجنب الاستخدام العشوائي أو المفرط لعرق السوس، خاصة في الحالات التالية:

  • وجود أورام حساسة للإستروجين مثل بعض حالات سرطان الثدي أو الرحم
  • الإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب
  • الاستخدام المتزامن مع أدوية هرمونية أو مهدئات

يفضل دائمًا استشارة طبيبة أو مختصة علاج طبيعي قبل استخدامه كجزء من الروتين اليومي.

خلاصة:

اعتمدت كثير من النساء على فوائد عرق السوس كحليف طبيعي في فترات التغيرات الهرمونية، سواء خلال سن اليأس أو متلازمة ما قبل الدورة الشهرية. فهو يساعد على التوازن الهرموني، تهدئة الأعصاب، تقليل الالتهابات، وتحسين الأعراض الجسدية والنفسية. ومع ذلك، يجب استخدامه باعتدال وتحت إشراف عند وجود حالات صحية خاصة.

هل يساعد عرق السوس في علاج تكيّس المبايض؟

يصيب تكيّس المبايض النساء في سن الإنجاب، ويؤثر على الإباضة والدورة الشهرية، ويسبب زيادة الوزن، حب الشباب، الشعر الزائد، والعقم.
بدأ بعض المختصين مؤخرًا ينظرون إلى عرق السوس كخيار طبيعي داعم للتخفيف من أعراض هذا الاضطراب بفضل تأثيره على التوازن الهرموني

1. تقليل مستويات التستوستيرون الزائد

من السمات الأساسية لمتلازمة تكيّس المبايض هو ارتفاع هرمون التستوستيرون لدى النساء، مما يؤدي إلى:

  • نمو شعر غير مرغوب فيه (الوجه والصدر)
  • حب الشباب المزمن
  • اضطرابات في الدورة الشهرية

تشير الدراسات إلى أن مستخلص عرق السوس يحتوي على مركب جليسيريزين (Glycyrrhizin) حيت:

  • قلل عرق السوس إنتاج التستوستيرون في المبايض.
  • ثبط عرق السوس إنزيمات تحويل الكوليسترول إلى أندروجينات
  • يساعد على استعادة التوازن بين الهرمونات الأنثوية والذكورية

بينت دراسة صغيرة نُشرت في “Steroids Journal” أن النساء اللواتي تناولن عرق السوس لمدة شهر لاحظن انخفاضًا في مستويات التستوستيرون

2. موازنة الإنسولين وتحسين مقاومته

من أهم الأسباب الجذرية لتكيّس المبايض هو مقاومة الإنسولين، حيث لا تستجيب الخلايا للإنسولين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى:

  • زيادة الوزن
  • تحفيز المبايض لإنتاج المزيد من التستوستيرون
  • صعوبة في تنظيم الدورة الشهرية

عرق السوس قد يُساهم في:

  • تحسين حساسية الجسم للإنسولين
  • تقليل مستويات السكر في الدم
  • دعم عمليات الأيض وتنظيم الشهية

يفضل المختصون استخدام عرق السوس ضمن خطة شاملة تشمل النظام الغذائي والرياضة

3. تهدئة الالتهابات وتحسين صحة الكبد

تسبب تكيّس المبايض في زيادة الالتهاب داخل الجسم، ويعالج عرق السوس هذه الحالة بخصائصه المضادة

  • المضادة للالتهابات
  • المنظّفة للكبد، وهو أمر مهم لأن الكبد يساعد على معالجة وتصفية الهرمونات الزائدة

قدم عرق السوس مضادات أكسدة ساعدت على تقليل الإجهاد التأكسدي المرتبط بأعراض PCOS

متى يجب الحذر؟

رغم فوائده، لا يعتمد الأطباء على عرق السوس كعلاج مستقل لتكيّس المبايض

  • يستخدم المختصون عرق السوس كمكمّل طبيعي ضمن نمط حياة صحي
  • لا يُنصح بتناوله لفترات طويلة دون إشراف طبي، خاصة عند النساء المصابات بـ:
    • ارتفاع ضغط الدم
    • أمراض القلب أو الكلى
    • اضطرابات هرمونية معقدة

بعض المنتجات تحتوي على “عرق سوس منزوع الجليسيريزين”، وهي أكثر أمانًا للاستخدام الطويل الأمد.

خلاصة:

يساهم عرق السوس في دعم علاج تكيّس المبايض عبر خفض التستوستيرون، وتحسين مقاومة الإنسولين، وتهدئة الالتهابات.
وتحسين مقاومة الإنسولين، وتهدئة الالتهابات.

لا يحل عرق السوس محل العلاج الطبي أو النظام الغذائي، بل يفضل المختصون دمجه في خطة علاجية شاملة تحت إشرافهم.

4: ما الفرق بين تأثير عرق السوس على الرجال والنساء؟


جذور عرق السوس الجافة وكوب من شاي عرق السوس مع مكونات طبيعية مثل العسل والنعناع تُعرض بطريقة جذابة على سطح خشبي
فوائد عرق السوس، شاي عرق السوس، جذور عرق السوس، علاج طبيعي، طب الأعشاب، مشروب عشبي، تقوية المناعة، التوازن الهرموني، الطب البديل، العلاجات الشعبية، العلاجات النباتية، مشروبات صحية

الاختلاف في التفاعل الهرموني

أظهر عرق السوس تأثيرات مختلفة على الهرمونات عند الرجال والنساء، مما جعله نباتًا مثيرًا للاهتمام في أبحاث الغدد الصماء.
يُعزى هذا التباين في التفاعل الهرموني إلى الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، وإلى طبيعة المركبات النباتية الموجودة في عرق السوس وخصائصها المشابهة أحيانًا للهرمونات البشرية

عند النساء، أظهرت مركبات عرق السوس تأثيرًا يُشبه الإستروجين

يحتوي عرق السوس على مركبات تُعرف بالفايتوإستروجينات، مثل الجلابريدين.
أظهر عرق السوس نشاطًا مشابهًا لهرمون الإستروجين عند النساء.:

  • تشبه هرمون الإستروجين في بنيتها
  • ترتبط بمستقبلات الإستروجين في الجسم
  • قد تساعد في تعويض النقص الهرموني بعد سن اليأس
  • تساهم في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض الهرمونية (مثل آلام الحيض، المزاج المتقلب)

لكن قد تؤثر سلبًا في حال وجود فرط إستروجين أو أورام تعتمد على هذا الهرمون.

2. عند الرجال: تقليل هرمون التستوستيرون

بعض الدراسات تشير إلى أن الاستهلاك العالي أو المزمن لعرق السوس قد يؤدي إلى:

  • انخفاض مؤقت في مستويات التستوستيرون، نتيجة تأثير الجليسيريزين على إنزيمات تصنيع الهرمونات الذكرية
  • تثبيط تحويل الكوليسترول إلى أندروجينات (الهرمونات الذكرية)
  • تأثير عكسي على الأداء الجنسي أو الخصوبة في حال تم تناوله بإفراط

لكن في بعض الحالات، قد يكون هذا التأثير مفيدًا، مثل حالات ارتفاع التستوستيرون عند الذكور أو اضطرابات البروستاتا.

3. الجرعة تحدد التأثير

من النقاط المهمة التي يجب الانتباه إليها هي أن:

  • الجرعة ومدة الاستخدام هما العامل الحاسم في طبيعة التفاعل الهرموني
  • الاستعمال المعتدل لعرق السوس غالبًا لا يسبب مشاكل هرمونية، بل قد يقدم فوائد تنظيمية
  • الاستخدام طويل الأمد أو بجرعات عالية قد يؤدي إلى اضطراب في التوازن الهرموني سواء عند الذكور أو الإناث

4. التفاعل مع أدوية هرمونية

نظرًا لتأثير عرق السوس على مستقبلات الهرمونات:

  • قد يتفاعل مع الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل أو العلاجات البديلة لهرمون الإستروجين
  • من الضروري استشارة الطبيب قبل دمجه مع أي علاج هرموني لمنع حدوث تداخلات غير مرغوبة

خلاصة:

التفاعل الهرموني لعرق السوس يختلف بين الرجال والنساء:

  • فهو يُظهر نشاطًا مشابهًا لهرمون الإستروجين عند النساء،
  • في المقابل، قلل عرق السوس من التستوستيرون عند الرجال عند الاستخدام المفرط

لذا، فهم طبيعة هذه التفاعلات واستخدامه باعتدال هما مفتاح الاستفادة من فوائده دون تعريض التوازن الهرموني للخطر.

جرعات الاستخدام المناسبة لكل جنس

تحديد الجرعة المناسبة من عرق السوس أمر ضروري للاستفادة من فوائده دون التعرّض لأعراض جانبية، خاصةً وأنّ تأثيره الهرموني والتمثيلي في الجسم يختلف بين الرجال والنساء. تختلف الجرعات باختلاف الهدف من الاستخدام، مدة العلاج، وطريقة التحضير (مغلي، كبسولات، مستخلص…).

1. الجرعة اليومية الموصى بها بشكل عام

  • جذر عرق السوس المجفف (لعمل مغلي):
    من 1 إلى 3 غرام يوميًا
    لا ينصح الأطباء بتجاوز 4-5 غرامات يوميًا من عرق السوس لفترات طويلة
  • مستخلص عرق السوس (قياسي بنسبة 10-20% جليسيريزين):
    من 200 إلى 400 ملغ يوميًا
    يجب عدم الاستمرار لأكثر من 4 أسابيع دون استشارة مختص
  • عرق السوس منزوع الجليسيريزين (DGL):
    أكثر أمانًا للاستخدام الطويل
    يعطى عرق السوس بجرعة 380-400 ملغ قبل الوجبات، خصوصًا لعلاج المعدة والقرحة

2. الجرعات المقترحة للنساء

  • لأغراض تنظيم الهرمونات، تخفيف أعراض الدورة، سن اليأس:
    مغلي الجذر: 1-2 غرام يوميًا لمدة لا تتجاوز 6 أسابيع
    أو كبسولات تحتوي على 200-250 ملغ من المستخلص مرة أو مرتين يوميًا
  • يفضل استخدامه:
    • قبل الدورة بأسبوع إلى 10 أيام لتخفيف أعراض PMS
    • أو يوميًا خلال مرحلة ما بعد انقطاع الطمث تحت إشراف طبي

ملاحظات للنساء:

  • يجب تجنّب الجرعات العالية عند وجود تاريخ مرضي في سرطان الثدي أو الرحم
  • لا يصف الأطباء عرق السوس أثناء الحمل إلا تحت إشراف طبي، بسبب تأثيره المحتمل على الرحم والجنين

3. الجرعات المقترحة للرجال

  • لأغراض مضادة للالتهاب، تحسين الهضم، أو دعم البروستاتا:
    الجرعة المنخفضة إلى المتوسطة: 200 ملغ من مستخلص عرق السوس يوميًا
    أو 1 غرام من الجذر المجفف مرة واحدة يوميًا لمدة لا تزيد عن 3 أسابيع
  • عند الرغبة في دعم الطاقة أو الأداء الرياضي:
    • يستخدم المعالجون عرق السوس بشكل متقطع، مثل 5 أيام استخدام و5 أيام راحة
    • أو أسبوعين استخدام، يليه أسبوع راحة

ملاحظات للرجال:

  • يفضل المختصون مراقبة مستويات التستوستيرون عند الاستخدام المطوّل لعرق السوس
  • ينصح الأطباء بعدم استخدام عرق السوس يوميًا لأكثر من 4 أسابيع دون فترات راحة

4. حالات تتطلب الحذر بغض النظر عن الجنس

  • ضغط الدم المرتفع
  • أمراض الكلى أو القلب
  • تناول مدرات البول أو أدوية الكورتيزون
  • الرضاعة الطبيعية أو الحمل

يمكن استخدام “عرق السوس منزوع الجليسيريزين” كبديل أكثر أمانًا في هذه الحالات.

خلاصة:

الجرعة المناسبة من عرق السوس تختلف حسب الجنس، الهدف العلاجي، والحالة الصحية العامة.
للنساء: تستخدم النساء عرق السوس لدعم الهرمونات بجرعات خفيفة ولفترات قصيرة
للرجال: يستخدم الرجال عرق السوس بحذر لتفادي تقليل التستوستيرون
والأهم: الاعتدال واستشارة مختص قبل الاستخدام المطوّل.

حالات يوصي فيها المختصون باستخدام عرق السوس لكل من الرجال والنساء

اعتبر المعالجون عرق السوس من الأعشاب متعددة الاستخدامات في الطب الطبيعي، بفضل غناه بالجليسيريزين، ومضادات الأكسدة، وقدرته على التأثير في عدة أنظمة بالجسم. وتختلف دواعي استخدامه بين الرجال والنساء تبعًا للحالة الصحية والهدف من تناوله.

توضح النقاط التالية أبرز الحالات التي يوصي فيها المختصون باستخدام عرق السوس للرجال والنساء.

أولًا: يوصي المختصون الرجال باستخدام عرق السوس في بعض الحالات

  1. التهابات الجهاز التنفسي العلوي
    • مثل السعال، التهاب الحلق، أو البلغم المزمن
    • عرق السوس مهدئ ومضاد للفيروسات
  2. قرحة المعدة والتهاب المعدة
    • يستخدم الأطباء مستخلص عرق السوس أو نوع DGL لتهدئة بطانة المعدة وتعزيز التئام القروح
  3. الدعم المناعي والتقليل من الإجهاد
    • يعمل كمعدل للغدة الكظرية (Adaptogen)
    • يقلل من آثار التوتر المزمن ويحسّن التركيز والطاقة
  4. مشاكل البروستاتا (في بعض الحالات)
    • يمكن أن يقلل الالتهاب ويمنع نمو خلايا غير طبيعية
    • يجب الحذر عند وجود اختلال في التستوستيرون
  5. مشاكل الكبد والدهون الثلاثية
    • يساعد في تحسين وظائف الكبد وتخليص الجسم من السموم

ثانيًا: عند النساء – متى يُنصح باستخدام عرق السوس؟

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية
    • يساعد على تنظيم الهرمونات وتحفيز الإباضة
    • يقلل من تقلصات وآلام الدورة
  2. أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS)
    • يخفف من الانتفاخ، التهيج، والتقلبات المزاجية
    • يعمل كمضاد للالتهاب ومهدئ طبيعي
  3. سن اليأس وأعراض انقطاع الطمث
    • الفيتوإستروجينات الموجودة فيه تساعد في تقليل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، وجفاف المهبل
  4. متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)
    • يخفض التستوستيرون المرتفع
    • يوصي المختصون النساء باستخدام عرق السوس عند الحاجة لتحسين مقاومة الإنسولين.
  5. صحة الجلد والشعر
    • مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب تساهم في علاج التصبغات، حب الشباب، وتساقط الشعر الهرموني

ثالثًا: حالات عامة يُنصح فيها لكلا الجنسين

  1. التهابات الجهاز التنفسي ومشاكل الحنجرة
    • مثل التهاب الحلق، نزلات البرد، الربو، والكحة المزمنة
    • يحتوي على خواص مهدئة ومضادة للفيروسات
  2. مشاكل الجهاز الهضمي
    • يساعد في حالات الحموضة، قرحة المعدة، الانتفاخ، والقولون العصبي
    • يخفف من التشنجات ويعيد التوازن للفلورا المعوية
  3. الإجهاد والتعب المزمن
    • يساهم في دعم الغدة الكظرية وتحسين القدرة على التكيف مع الضغط
  4. تعزيز مناعة الجسم ومقاومة العدوى
    • يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات
    • يُستخدم كمقوٍ عام في فترات النقاهة

ملاحظات وتحذيرات

  • رغم فوائده، يجب الحذر من الاستخدام المطوّل أو العالي، فقد يسبب:
    • احتباس السوائل
    • ارتفاع ضغط الدم
    • اضطراب في توازن البوتاسيوم
  • يوصي الأطباء باستخدام عرق السوس تحت إشراف طبي، خصوصًا في حالات الحمل، أمراض القلب، الكلى، أو عند تناول أدوية هرمونية

يستخدم الأطباء عرق السوس لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية لدى الرجال والنساء، بشرط ضبط الجرعة ومدة الاستخدام.

خلاصة:

ؤوهو مفيد بشكل خاص في مشاكل الهضم، الجهاز التنفسي، التوازن الهرموني، والإجهاد المزمن، لكنه يتطلب تقييمًا شخصيًا للحالة الصحية قبل اعتماده ضمن الروتين اليومي.

هل توجد فوائد مشتركة؟ وأيّها أقوى؟

نعم، هناك فوائد صحية مشتركة بين الرجال والنساء عند استخدام عرق السوس، بفضل مكوناته الفعالة مثل الجليسيريزين، الفلافونويدات، والفايتوإستروجينات. لكن درجة استفادة كل جنس من هذه الفوائد تختلف أحيانًا من حيث الفعالية والأولوية البيولوجية.

نوضح الآن الفوائد المشتركة الأبرز، ثم نقارن من يستفيد منها أكثر.

1. دعم صحة الجهاز الهضمي

  • الفائدة: يخفف من الحموضة، يعالج قرحة المعدة، ويهدئ القولون العصبي.
  • الاستفادة الأقوى: متساوية بين الجنسين، لكن النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي قد يشعرن بتحسّن أوضح بسبب التوازن الهرموني المصاحب.

2. تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات

  • الفائدة: يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات، البكتيريا، والالتهابات.
  • يستفيد كل من الرجال والنساء من عرق السوس بشكل متساوٍ، خاصة أثناء نزلات البرد أو في فترات التوتر الجسدي والنفسي

3. تقليل التوتر والإجهاد المزمن

  • الفائدة: يعمل كمضاد للتوتر (Adaptogen) ويساعد في دعم الغدة الكظرية.
  • الاستفادة الأقوى:
    • للنساء: يساعد في تنظيم التقلبات الهرمونية الناتجة عن التوتر.
    • للرجال: يحسن عرق السوس مستويات الطاقة العامة لدى الرجال، لكن الاستخدام المزمن قد يخفض التستوستيرون ويقلل فائدته

4. دعم صحة الجلد والشعر

  • يحارب عرق السوس التصبغات، ويهدئ الالتهابات الجلدية، ويقوي بصيلات الشعر
  • الاستفادة الأقوى: للنساء بشكل ملحوظ، خصوصًا عند وجود مشاكل جلدية أو تساقط شعر مرتبط بالهرمونات (مثل بعد الولادة أو في سن اليأس).

5. تحسين وظائف الكبد وتنظيم الدهون

  • يعزز عرق السوس إزالة السموم، ويحسن إنزيمات الكبد، ويساهم في خفض الدهون الثلاثية
  • الاستفادة الأقوى: للرجال غالبًا، بسبب معدلات أعلى من دهون الكبد الناتجة عن نمط الحياة أو التغذية الغنية بالدهون الحيوانية.

6. التوازن الهرموني

  • الفائدة: يحتوي على مركبات تؤثر على الإستروجين والتستوستيرون.
  • الاستفادة الأقوى:
    • للنساء: أكثر وضوحًا، خصوصًا في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف أعراض سن اليأس.
    • للرجال: مفيد في حالات فرط التستوستيرون أو التهابات البروستاتا، لكن استخدامه يجب أن يكون مضبوطًا بدقة.

الخلاصة: من يستفيد أكثر؟

الفائدةالنساء الرجال
صحة الجهاز الهضمي
تقوية المناعة
تقليل التوتر والإجهاد✅✅
دعم البشرة والشعر✅✅
صحة الكبد والدهون✅✅
التوازن الهرموني✅✅⚠️ بحذر

النساء قد يستفدن من عرق السوس بشكل أوسع، خصوصًا فيما يتعلق بالهرمونات، البشرة، والدورة الشهرية.
الرجال يمكنهم الاستفادة منه في الهضم، المناعة، وصحة الكبد، بشرط عدم الإفراط لتجنّب خفض التستوستيرون.

5: متى يُنصح باستخدام عرق السوس؟ وهل له أضرار؟


الحالات الصحية التي يُوصى فيها بعرق السوس

توصي أنظمة الطب الشعبي والحديث باستخدام عرق السوس لعلاج طيف واسع من المشكلات الصحية، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، والمهدئة، والمعدّلة للهرمونات

فيما يلي أهم الحالات التي يُوصى فيها باستخدام عرق السوس:

1. قرحة المعدة والتهابات الجهاز الهضمي

  • الفائدة: يعمل على تكوين طبقة واقية على بطانة المعدة، مما يخفف من الألم ويسرّع الشفاء.
  • الدليل: يحتوي مستخلص عرق السوس على مركب “الجليسيريزين” الذي يقلل إفراز الأحماض ويحارب بكتيريا Helicobacter pylori المسببة للقرحة
  • الأنسب: يوصي الأطباء باستخدام عرق السوس منزوع الجليسيريزين (DGL) لتجنب الأعراض الجانبية مثل احتباس السوائل

2. أمراض الجهاز التنفسي والسعال المزمن

  • الفائدة: يهدئ عرق السوس الحلق، ويخفف البلغم، ويقاوم البكتيريا والفيروسات
  • الاستخدام الشعبي: يدخل في تركيب مشروبات وأدوية السعال الشعبية، مثل شراب الأعشاب المُرطِّب للحلق.
  • الأنسب: يستخدم الناس عرق السوس كمغلي أو مشروب دافئ عند بداية البرد أو التهاب الحلق

3. التوتر المزمن والإجهاد البدني أو النفسي

  • الفائدة:ينظم عرق السوس استجابة الجسم للتوتر عبر دعمه لوظيفة الغدة الكظرية
  • كيف يعمل؟: يصنف الخبراء عرق السوس كـ”Adaptogen” طبيعي، يساعد الجسم على التكيف مع الضغوط الداخلية والخارجية
  • الأنسب: يوصي المختصون باستخدام جرعات معتدلة من عرق السوس ولمدة محدودة، ويفضلون مراقبة ضغط الدم أثناء الاستخدام المنتظم

4. اختلال الهرمونات عند النساء

  • الفائدة: يساعد عرق السوس النساء في تنظيم الدورة الشهرية، وتخفيف أعراض ما قبل الطمث، والهبّات الساخنة في سن اليأس
  • الدليلتحتوي مركبات عرق السوس على فيتواستروجينات (Phytoestrogens) تقلد تأثير الإستروجين في الجسم
  • الأنسب: النساء في سن الإنجاب أو سن اليأس، بشرط عدم وجود أمراض مرتبطة بالإستروجين.

5. متلازمة تكيّس المبايض (PCOS)

  • الفائدة: يُيقلل عرق السوس مستويات التستوستيرون لدى النساء ويحسن التوازن الهرموني
  • الدليل: أظهرت الدراسات أن عرق السوس يخفض الهرمونات الذكرية ويحسن الإباضة.
  • الأنسب: استخدامه كجزء من خطة علاج شاملة تحت إشراف طبي.

6. مشاكل الكبد ودهون الكبد

  • الفائدة:يحسن عرق السوس إنزيمات الكبد ويقلل الالتهابات الناتجة عن تراكم الدهون.
  • الدليل: تشير الدراسات السريرية إلى فعالية عرق السوس في علاج حالات الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
  • الأنسب: تناوله كمكمل لفترة محدودة مع نظام غذائي صحي.

7. ضعف المناعة أو التعافي بعد المرض

  • الفائدة: يُعزز نشاط الخلايا المناعية ويساعد الجسم على مقاومة الفيروسات والعدوى.
  • الاستخدام التقليدي: يُعتمد عليه منذ قرون كـ”منشط عام” للجسم، خاصة في فترات النقاهة.
  • الأنسب: يُؤخذ على شكل شاي عشبي أو كمكمل طبيعي لرفع المناعة.

8. اضطرابات الجلد والشعر

  • الفائدة: يُستخدم موضعيًا لعلاج الأكزيما والتهابات الجلد، وداخليًا لتقليل تساقط الشعر الناتج عن الهرمونات.
  • الدليل: مركب “ليكويريتيجينين” الموجود فيه مضاد للالتهاب والأكسدة.
  • الأنسب: النساء المصابات بتساقط الشعر الهرموني أو حب الشباب المرتبط بالدورة.

ملاحظات هامة:

  • يُنصح بعدم استخدام عرق السوس لفترات طويلة دون إشراف طبي، خصوصًا لمن يعانون من:
    • ارتفاع ضغط الدم
    • أمراض القلب والكلى
    • الحمل والرضاعة
    • استخدام أدوية مدرة للبول أو الكورتيزون

خلاصة:

فوائد عرق السوس قوية ولها استخدامات واسعة في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، التنفسي، الهرموني، والكبدي، بالإضافة إلى دوره في دعم المناعة والتوازن النفسي.
لكنه ليس مناسبًا للجميع، ويجب ضبط الجرعة ومدّة الاستخدام بحسب الحالة الصحية.

محاذير الاستعمال لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم

رغم أن عرق السوس يُعتبر من النباتات المفيدة في كثير من الحالات الصحية، إلا أنه ليس مناسبًا للجميع، خاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم. فمركب الجليسيريزين (Glycyrrhizin)، وهو أحد المكونات الفعالة في عرق السوس، قد يؤثر بشكل مباشر على توازن الأملاح والسوائل في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة ضغط الدم.

لماذا يُعد خطيرًا لمرضى الضغط؟

  1. احتباس الصوديوم والماء في الجسم
    • الجليسيريزين يؤدي إلى تقليل طرح الصوديوم عبر الكلى، ما يسبب احتباسًا في السوائل وزيادة حجم الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
  2. انخفاض البوتاسيوم (Hypokalemia)
    • يساهم عرق السوس في فقدان البوتاسيوم من الجسم، ما يسبب ضعف العضلات، اضطرابات القلب، وتقلصات عضلية – وهي مضاعفات خطيرة لمرضى الضغط المرتفع.
  3. زيادة استجابة الجسم لهرمونات التوتر
    • يطيل عمر الكورتيزول في الجسم (وهو هرمون يرفع الضغط تلقائيًا)، ما يُضاعف التأثير السلبي على ضغط الدم.

ما هي الأعراض الجانبية المحتملة؟

  • صداع مستمر
  • ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم
  • تورم في الساقين أو القدمين
  • اضطراب ضربات القلب
  • إرهاق وضعف عضلي

ما الذي يُوصى به لمرضى الضغط المرتفع؟

  • تجنب عرق السوس تمامًا أو استخدامه فقط تحت إشراف طبي.
  • عند الضرورة، يُفضل استخدام مستخلص عرق السوس منزوع الجليسيريزين (DGL)، والذي لا يحتوي على المادة التي ترفع الضغط.
  • عدم استخدام عرق السوس لفترات طويلة أو بجرعات عالية.
  • متابعة ضغط الدم بانتظام عند تناول أي منتج يحتوي على هذه العشبة.

خلاصة:

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن عرق السوس الكامل يُعتبر من الأعشاب المحظورة عليك دون إشراف طبي مباشر، نظرًا لتأثيره المباشر على توازن السوائل والهرمونات.
استخدامه الخاطئ قد يرفع الضغط ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا يُنصح دائمًا بمراجعة طبيبك قبل استخدامه، أو اختيار البدائل الآمنة مثل “DGL”.

التفاعلات مع الأدوية والتحذيرات العامة

رغم أن فوائد عرق السوس تعتبر طبيعية وشائعة ومفيدة في عدة مجالات صحية، إلا أن استخدامه دون وعي قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية، أو تفاقم حالات صحية معينة. ولهذا، من المهم معرفة متى يجب الحذر، ومع أي أدوية لا يُنصح بتناوله.

أولاً: أبرز التفاعلات الدوائية لعرق السوس

  1. مدرات البول (Diuretics)
    • التفاعل: قد يؤدي الجمع بين عرق السوس ومدرات البول إلى نقص حاد في البوتاسيوم (Hypokalemia)، مما يزيد من خطر اضطرابات القلب والعضلات.
    • أمثلة: فوروسيميد (Furosemide)، هيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide)
  2. أدوية ضغط الدم (Antihypertensives)
    • التفاعل: عرق السوس قد يُضعف تأثير هذه الأدوية ويؤدي إلى ارتفاع الضغط، خصوصًا مع الاستخدام المزمن.
    • أمثلة: كابتوبريل (Captopril)، لوسارتان (Losartan)
  3. الستيرويدات (Corticosteroids)
    • التفاعل: يزيد عرق السوس من مدة بقاء الكورتيزول في الجسم، مما قد يُضاعف آثار الستيرويدات ويُسبب آثارًا جانبية هرمونية.
    • أمثلة: بريدنيزون (Prednisone)، ديكساميثازون (Dexamethasone)
  4. أدوية القلب (مثل الديجوكسين – Digoxin)
    • التفاعل: يمكن أن يُفاقم من خطر التسمم القلبي عند انخفاض البوتاسيوم، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
  5. مضادات التخثر (Anticoagulants)
    • التفاعل: قد يؤثر عرق السوس على تجلط الدم، مما يغيّر فعالية هذه الأدوية ويُزيد من خطر النزيف أو التجلط.
    • أمثلة: وارفارين (Warfarin)، هيبارين (Heparin)

ثانياً: الحالات الصحية التي يُمنع فيها أو يُحذر من استخدام عرق السوس

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن
  • أمراض الكلى أو الكبد
  • أمراض القلب أو ضعف عضلة القلب
  • نقص البوتاسيوم في الدم
  • الحمل والرضاعة (خاصة في الثلث الأول من الحمل)
  • اضطرابات هرمونية مثل سرطان الثدي أو الرحم أو البروستاتا (بسبب محتواه من الفيتوإستروجين)

نصائح عامة قبل استخدام عرق السوس:

  • استشر طبيبك أو الصيدلي قبل استخدامه، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية مزمنة.
  • استخدم الأنواع الخالية من الجليسيريزين (DGL) إن كنت تحتاج لتفادي التأثيرات الجانبية.
  • لا تستخدمه لأكثر من 6 أسابيع متواصلة دون استراحة أو إشراف طبي.
  • تابع ضغط الدم ونسبة البوتاسيوم بانتظام أثناء الاستخدام الطويل.

خلاصة:

عرق السوس ليس مجرد عشبة تقليدية، بل يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا قد تتداخل مع أدوية كثيرة. لهذا، فإن استخدامه الآمن يتطلب معرفة جيدة بالأدوية التي تتناولها، وحالتك الصحية العامة.
ولتجنّب أي مضاعفات، من الأفضل استخدامه بشكل معتدل، وتحت إشراف مختص.

الجرعة اليومية الآمنة وطريقة التحضير

رغم أن فوائد عرق السوس كتيرة وامنة، فإن استخدامه لا يخلو من قواعد وضوابط، خصوصًا أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو نقص البوتاسيوم.
لذا من المهم معرفة الجرعة اليومية المناسبة وأفضل طرق التحضير التي تضمن الفائدة وتقلل المخاطر.

الجرعة اليومية الآمنة (للأشخاص الأصحاء)

  • عرق السوس العادي (غير منزوع الجليسيريزين):
    الجرعة القصوى: لا تتجاوز 100 – 200 ملغ من الجليسيريزين يوميًا (ما يعادل تقريبًا 2 – 3 أكواب من مغلي خفيف).
    المدة: لا يُنصح باستخدامه لأكثر من 4 إلى 6 أسابيع متواصلة دون استشارة طبية.
  • عرق السوس منزوع الجليسيريزين (DGL):
    يُعتبر أكثر أمانًا، ويمكن تناوله لفترات أطول، خاصة لعلاج مشكلات المعدة.
    الجرعة الشائعة: 380 – 400 ملغ، 2 إلى 3 مرات يوميًا قبل الوجبات.

ملاحظة: الجرعة قد تختلف حسب الغرض (علاجي أو وقائي)، وعمر الشخص، ووجود أمراض مزمنة.

جرعات مقترحة حسب الفئة:

الفئةنوع الاستخدامالجرعة المقترحة
الرجالدعم الأداء والطاقةكوب مغلي مرة يوميًا، أسبوعيًا على فترات
النساءدعم الهرمونات والبشرة1–2 كوب أسبوعيًا (خارج أيام الدورة)
كبار السندعم الهضم والمناعةنصف كوب مغلي خفيف يوميًا
مرضى المعدة (DGL فقط)حماية المعدة والقرحةقرص DGL قبل الوجبة بـ20 دقيقة

طريقة التحضير المنزلية الصحيحة

الطريقة التقليدية:

المكونات:

  • 1 ملعقة صغيرة من جذور عرق السوس المجففة
  • كوب ماء مغلي (250 مل)

الخطوات:

  1. أضف جذور عرق السوس إلى الماء المغلي.
  2. غطِّ الكوب واتركه من 10 إلى 15 دقيقة.
  3. صفِّ المشروب واشربه دافئًا.

يُمكن إضافة النعناع أو الزنجبيل لتحسين الطعم وتخفيف التأثير القوي لعرق السوس.

طريقة التحضير باستخدام البودرة:

المكونات:

  • نصف ملعقة صغيرة من مسحوق عرق السوس
  • كوب ماء دافئ أو حليب نباتي (حسب الرغبة)

الخطوات:

  1. أضف المسحوق إلى السائل الدافئ.
  2. حرّك جيدًا حتى يذوب.
  3. يُشرب مرة واحدة في اليوم فقط.

لا تفرط في استخدام المسحوق؛ تركيزه أعلى من الجذور المغلية.

تنبيهات مهمة:

  • تجنّب تناوله مع وجبات غنية بالصوديوم أو الملح.
  • لا يُستخدم بالتزامن مع أدوية مدرة للبول أو أدوية القلب دون استشارة طبية.
  • إذا ظهرت أعراض مثل الدوخة، تورم الأطراف، أو خفقان القلب، أوقف الاستخدام فورًا وراجع الطبيب.

خلاصة:

عرق السوس مفيد ولكن قوي التأثير. الجرعة وطريقة التحضير تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الفائدة أو تفادي الضرر.
سواء استخدمته مغليًا أو مسحوقًا أو في صورة مكمل، احرص على عدم تجاوز الكمية اليومية، وراقب جسمك جيدًا خلال فترة الاستخدام.

فوائد عرق السوس تمتد من دعم الهضم وصحة البشرة إلى تنظيم الهرمونات وتعزيز الطاقة والخصوبة، مما يجعله من أكثر الأعشاب شهرة في الطبين الشعبي والحديث.
لكن كما هو الحال مع أي كنز طبيعي، فإن الاستخدام الواعي هو مفتاح الاستفادة.

للرجال: قد يدعم الأداء والعضلات، ولكن بحذر إذا كنت تعاني من ارتفاع الضغط.
للنساء: يُمكن أن يكون صديقًا في فترات الدورة وسن اليأس، مع دور محتمل في توازن الهرمونات.
ولكن تذكّر دائمًا أن الجرعة، وطريقة التحضير، وحالتك الصحية هي ما تُحدد ما إذا كان عرق السوس مفيدًا أم مضرًا.

هل جرّبت عرق السوس من قبل؟ وهل لاحظت أي تغيّرات؟

أضف تعليق